انتصر تشيلسي على مضيفه سندرلاند بطريقة غير مُطمئنة لأنصار البلوز، فالفريق للمرة الرابعة على التوالي لا يُقدم الأداء المنتظر منه رغم الصفقات المدوية التي أجراها هذا الصيف خاصةً على الصعيد الهجومي.
من المؤكد أن تشيلسي سيعود مرة أخرى لحالته فما قدمه اليوم يوضح أن أبناء الجزيرة الأيبيرية ميريليش وماتا قادران على قيادة وسط الميدان لانتفاضة مذهلة في قادم المواعيد، وهذا ما سينتظره عشاق تشيلسي على أحر من جمر.
سندرلاند لم يقدم هو الأخر الشيء الكثير في هذا اللقاء ومعظم لاعبيه كان أدائهم متوسط وأقل من المتوسط، لدرجة أن أفضل لاعب لدى الفريق لم يكن أدائه أفضل من أداء أسوأ لاعب لدى البلوز اليوم لامبارد الذي كان أدائه عادياً اليوم، ما يوضح مدى الضعف الذي ظهر عليه الفريق الملقب بالقطط السوداء.
رجل رائع: ستوريدج - تشيلسي
شيء غير مألوف أن تجد لاعب بإمكانيات الشاب الإنجليزي دانيل ستوريدج يجلس على دكة البدلاء للاعبين أمثال أنيلكا أو دروجبا أو حتى توريس، مع كامل الاحترام لهذه الأسماء، فحتى الآن كلما أتذكر أن هذا اللاعب خريج أكاديمية مانشستر سيتي أتعجب من تركه بهذه البساطة يرحل إلى البلوز، فلو كان ظل مع السيتي وحصل على الفرصة كاملة ربما لأصبح أفضل من تيفيز والسبب (أنه من مدينة مانشستر ولن يقول عائلتي..ولأنه سيلعب بوفاء كبير للنادي لأنه ابن من ابنائه مثلما يفعل ويلباك مع مان يونايتد).
على أي حال ...الحاضر هو الأهم الآن، ستوريدج قدم مباراة متميزة على الصعيد الهجومي والمساندة في خط الوسط، هو لاعب سريع يسدد بقوة ويتحرك طولياً وعرضياً على أفضل ما يكون.
تحركه العرضي ببداية المباراة مكنه من صناعة الهدف الأول حين مرر كرة عرضية بقدمه اليسرى لجون تيري داخل المنطقة، وتحركه الطولي في العمق الدفاعي تسبب في فوزه بالهدف الثاني أحد أروع أهداف الموسم على الإطلاق حيث وضع الكرة بعقب القدم وسط ذهول براون والحارس ميجنوليت.
أعتقد ستوريدج يستحق العلامة الكاملة مع كامل التقدير لمجهودات ميريليش والنجم الإسباني خوان ماتا، والقائد الإنجليزي جون تيري.
رجل مخيب: ويسلي براون - سندرلاند
يبدو أن سير أليكس فيرجسون كان مُحقاً بنسبة 100% حين استغنى عن خدمات هذا المدافع السيء جداً في المناطق الخلفية، ولا أدري كيف لستيف بروس ترك المدافع الرائع أنطون فرديناند يرحل عن صفوف الفريق هذا الصيف ويستعين ببراون الذي كان يُسبب لعشاق اليونايتد الذعر كلما شاهدوه في تشكيلة الفريق الأساسية أو حتى الاحتياطية.
تذكروا معي الهدف الذي سجله ليدز يونايتد في مرمى مانشستر يونايتد بالدور الثالث من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي بواسطة اللاعب جيرمان بيكفورد، حين ارسلت كرة طولية في عمق دفاع مانشستر يونايتد من منتصف الميدان تسلمها بيكفورد وسبق براون ليسجل هدف النصر، ليخرج اليونايتد للمرة الأولى في تاريخه من هذه المرحلة (تحت قيادة فيرجسون).
نفس الهدف تكرر اليوم في لقاء تشيلسي بسندرلاند، عندما مرر ميريليش كرة طولية في عمق دفاع سندرلاند إلى ستوريدج ليسبق براون بنفس الطريقة التي تخطى بها بيكفورد نفس اللاعب قبل عام ونيف.
براون لا يتعلم من أخطائه ..ولاعب مثله في قاموسي التحليلي اسميه "لاعب غبي" ضعيف.. ببساطة براون مكانه دوري أخر غير الدوري الإنجليزي ربما في أذربيجان .