للـ أزواج و الزوجات و الأبناء و مصائب الزمان و خسائر الأموال
كاتب الموضوع
رسالة
أبن المعيان
عدد المساهمات : 252 تاريخ التسجيل : 13/08/2011 العمر : 36
موضوع: للـ أزواج و الزوجات و الأبناء و مصائب الزمان و خسائر الأموال الخميس سبتمبر 15, 2011 12:05 pm
أحبابي... أطرح عليكم موضوعي ....و الذي آمل أن يحوز على رضاكم... أو لعلها تكفيني فيه نظراتكم.... فإن وجدتم بين أحرفي أو كلماتي أو أسطري بعض ما يناسبكم ...فإنما هو رجع أفكاركم و صدى حكمتكم . اليوم... أضع يدي على مواضع الألم... فإن كان الشفاء ...فمن الله... و إن كان التخفيف... فمن الله... و إن لم يكن كل ذلك... فهو من نفسي الضعيفة و الشيطان....و استغفر الله...و بوركتم ثم بوركتم أن أشركتموني همومكم . تنوع أطرحه و أحاول أن ألامس مواطن الخلل . كلمات في نقاط ...كقلب بنبضات . موضوعات في مقال... كدواء على جرعات . مدادها الصدق...و حبرها الأخوة . جمالها من مروركم ..و شذاها من عبوركم . رسم آمالها من ابتساماتكم....و أنين آلامها من آهاتكم . كتبتها وهي إلى النقص و الخطأ أقرب... و قرأتموها و أنتم إلى العفو أقرب . هي آهات أكاد أسمعها من الكثيرين.... فتختلط على مسمعي....و يوقن بها قلبي...فيأبى إلا أن يجيب....يجيب رغم أن فيها الكثير من السلبيات... يجيب رغم أن فيها الكثير من النقص... يجيب رغم أنكم تدركونها أكثر مني...و لكن لن أمنع قلبي أن يبوح لكم...أسرد لكم بعض أسباب و نقاط لعلاج المشاكل التي تمر علينا في حياتنا...فتفحصوها....فلعلكم تجدون حرفاً يناسبكم... أو نقطة تعجبكم ....أو نوراً يشع ليبعث في النفوس بوادر حلاً لمشكلة تؤرقكم .
فأسأل الله السداد و أسأل الله لنا و لكم العفو و المغفرة و أن يبعد عن قلوبنا و قلوبكم الحزن اللهم إني أعوذ بك من الهم و الغم و الحزن
قواعد عامة شاملة معينة على الصبر في الشدائد و المحن :
1. - عند نزول المصائب لنحوقل فنقول (لا حول و لا قوة إلا بالله ) وذلك مصدقاً لقول الله سبحانه و تعالى : (154) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) البقرة
- 2. أن نطلب من الله الجبر في المصيبة و التعويض عنها بخير...وقد قال أبو سلمة عند وفاته: (اللهم اخلفني في أهلي بخير) فأخلفه الله تعالى رسوله -صلى الله عليه وسلم- على زوجته أم سلمة بعد انقضاء عدّتها،
- 3. لنعلم أن الله يأجر على كل صغيرة و كبيرة في هذه الحياة حتى الشوكة يشاكها المسلم يؤجر عليها. عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال صلى الله عليه وسلم: ( ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها ) رواه البخاري . وعن أبي سعيد الخدري وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ) رواه البخاري ..
4. - من الأشياء التي تسلينا و تدلنا إلى سبيل السعادة...هو كيف نرتقي بمستوى سعادتنا المطلوبة...و نغير من خارطة طموحاتنا المرسومة....فنجعل السعادة الأبدية هي كل مطلبنا... فلنا أن نتخلص من همومنا العارضة بمقارنتها بهموم أعظم ...و شحن النفس بهمم أعلى ... و لعل المتأمل لما كان عليه الرسول الكريم و صحبه الكرام رضي الله عنهم...يجد أن هم الدعوة هو كل همهم ...و إبلاغ الدين هو ديدنهم... فتكبدوا في سبيله الشدائد و المحن....فأصابهم الهم و النصب و الغم و الكرب خلال ذلك الطريق ...و رغم ذلك نجدهم سعداء ...لأنهم يسيرون في ذلك الطريق الذي تهون و تصغر في سبيله كل مصيبة و كل محنة...إنه سبيل رضا الرحمن الموصل إلى أعالي الجنان .
5. - في قصص الأنبياء العبرة و العظة التي تجعلنا نمضي في سبيلنا بلا تردد ...و أن نسير في حياتنا بلا خوف من عوارض الزمان....فمهما نالتنا الدنيا بشديد مصائبها فهي أقل مما تعرض له الرسل...بل إن في قصصهم عبرة و في انبثاق النور عليهم بعد الكرب فرحة لمن كان مهموم....فسورة يوسف تصبير للحزين...فيها قصص و عبر من ابتلاءات متنوعة ...فيها هموم و أحزان أب....فيها مكيدة إخوان....فيها توبة أبناء....فيها ابتلاء رسول....فيها آلام عميقة في قلب أب مكلوم....فيها الحياة مدبرة عن ضعيف أختار السجن على أن يفتن في دينه....فيها تغير الدنيا و تقلبها من ظلمات البئر إلى حياة الرق إلى مكافحة الشهوات إلى مكابدة الشقاء في السجن إلى التربع على عرش الظفر في مصر....قصة تحكي العجب عن يوسف عليه السلام ....و لعلنا إن نظرنا إلى سورة الحشر ففي آياتها عرض و نماذج من الابتلاء لكل نبي من الأنبياء ....تمر و تعرج عليهم...فيها وقفات و عضات للمتأمل ...كيف ينبثق النور و كيف تنفك الكروب و كيف ينجي الله عباده الصالحين و لو بعد حين .
6. - أعلم أن ما أصابك لن يزيله عنك إلا من كتبه عليك...لذا ليكن الدعاء هو أول الطرق التي تسلكه ..و هو أنجح الطرق التي تطلب ...و أسرعها وصولاً ...و أصوبها سبيلاً... و لك أن تدعوا الله في أوقات الإجابة التي ذكرها النبي صلى الله عليه و سلم في أحاديث متفرقة نذكر منها....الثلث الأخير من الليل ...ساعة يوم الجمعة و قيل هي آخر ساعة.... في السجود فأقرب مايكون العبد إلى ربه وهو ساجد...عند النزول المطر....حال السفر...دعوة المظلوم....دعوة الوالدين.....و غيرها الكثير .
7. - عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : " كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال : ( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات : أحفظ الله يحفظك ، أحفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) . رواه الترمذي وقال :" حديث حسن صحيح ".
وفي رواية الإمام أحمد : ( أحفظ الله تجده أَمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك فـي الشدة ، واعلم أَن ما أَخطأَك لم يكن ليصيبك ، وما أَصابك لم يكن ليخطئك ، واعلم أَن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسرِ يسرا ) فمن أخذ بهذا الأحاديث أسقاه الله اليقين و ألبسه الله الرضا و أقنعه الله بالقضاء....فكن محتسباً لله بالأجر و متمسكاً بالصبر .
8. - عقولنا عبارة عن مخازن كبيرة ....يجب أن نفرغها من الهموم كل فترة زمنية...بل يجب أن نجلس مع أنفسنا جلسة مصارحة و مكاشفة و نحسم الكثير من الأمور المعلقة....وهذا الحسم يجب أن يكون مبني على الدراسة... و مدعوم بالاستخارة... و مختوم بالرضا بالنتائج مهما كان مظهرها أو مخبرها.... فمن تكفل الله له بالخيرة فلن يضله
9. - الابتعاد عن المسببات هي من الأشياء المهمة التي يجب أن نتنبه لها ...و البعد عن المسببات يستلزم أن تبتعد عن المحيط المؤثر وذلك بالابتعاد جسمياً و فكرياً عن ذلك الأمر المسبب...فإذا كان الأمر المسبب في مكان و نستطيع البعد عنه لو لفترة قصيرة فذلك من الأشياء المحمودة...و أما البعد الذهني فيجب أن يوافق نفساً ذات همة ...تحاول أن تبتعد كلما زارها زائر الهم ...فتلهوا بغيره ...من سلوى الحياة ...من الدعاء و الصلاة و الأذكار أو الانشغال بالأمور الدنيوية المحمودة مثل الهوايات و المسليات .
10. - داووا مرضاكم بالصدقة ...و هل هناك أشد مرضاً من نزول المصائب... و نكد العيش أو وقوع الاكدار...لنمد أيدينا لضعيف ..و لنواسي محتاج...و لنساعد منكوب ...فقد يدعوا لنا بدعوة تكون هي الفكاك .
11. - وقع المصائب عظيم ....و لكن لنسلك سبيل الاتزان فلا نتعجل بإصدار القرارات إلا بعدما ندرس الموضوع من جميع جوانبه .
12. - التثبت من صحة الخبر إذا كان منقولاً.
13. - لا نغفل عن العلاج الحديث في علاج الأزمات من الطب النفسي أو العضوي .
14. - الحزن ثم الرضا بالقضاء و القدر ...فالنفس تجزع و القلب يدمى و العين تدمع ...لكن هل نستمر أو هل يعود المفقود أو تمحى الأقدار إن جزعنا...لا ...فيجب أن لا تأخذنا الأحزان و تجعلنا ننسى أنفسنا و واجباتنا الأخرى...فالاستمرار بالحزن من شأنه أن يولد مشاكل أعم و أكبر و أعظم .
15. - البحث عن طرف آخر خارج همومنا... ليسمع منا و ذلك إما بهدف البحث عن علاج أو فقط لمجرد تفريغ الشحنات التي تختزنها عقولنا من الهم...فالحديث و التخاطب و تفريغ الهموم هو سبيل مفيد لازالت الهم عن النفس خاصة إذا وافق إنساناً حكيماً .
16. - حتى لا نقع فريسة للهموم...فيجب أن نبتعد عن الفراغ الذي يدور بعقولنا في دائرة الهم كما تدور الرحى ....فهي تأكل من أعمارنا و تشل أركاننا .
17. - يجب أشغال النفس بالمفيد...حتى لو يتم إشغالها بهواياتها...و إن كانت لا ترغب فيستحسن أن نطوعها حتى لا يزداد قلقها بفراغها .
18. - للمهمومين و المصابين بالمشاكل ساعات طوال يتقلبون فيها بين همومهم و أحزانهم فيودعهم النوم إلى غير رجعة...لذا يستحسن أن لا نأوي إلى النوم قبل أن يغالبنا .
19. - البحث عن تغيير كامل للحياة ...إما بالتغيير بالزيارات أو برحلات ....أو بالبعد عن المنزل لو لفترة قصيرة .
20. - الاستفادة ممن مروا بنفس التجارب و خرجوا منها بسلام...و تلقي تجربتهم بالتمعن...فذلك يفيدنا بأن نستنبط من تجاربهم بكيفية الخروج من مشاكلنا ...و هذا كفيل بأن يزيد من شعور النفس بالارتياح بعدما ترى أن بعد كل ضيق فرج و أن بعد كل هم مخرج .
21. - الاستعانة بالله... و أشغال النفس بحفظ القرآن الكريم و جعل حزب يومي للحفظ و للتلاوة...و ترديده أوقات الفراغ مما يسلي النفس و يزيد من شحنة الإيمان التي هي العون على مصائب الزمان...و كذلك يبعد المصاب عن التفكير بهمة و مصيبته .
22. - تكرار الأدعية التي تزيل الكرب مع اليقين بالإجابة...و مما ينافي اليقين و التوكل أن يقول المرء : سوف أرقي نفسي أو أدعو لها فإن لم ينفعها فلن يضرها...فهذه الأدعية و الأذكار و الرقى قد أنزلها الله سبحانه و تعالى على نبيه و جعل الشفاء فيها...فهي نجاة مؤكدة بالدليل من رب العالمين .
23. - تكرار الأذكار اليومية و ذلك لحفظ النفس من كل داء و مصاب و لرفعها عن كل كدر
24. - الاستعانة بالصلاة فهي المعينة بعد الله .
25. - التفكر بحال الفقراء ...و كيف يعيشون و مخالطتهم و الاعتبار بما أصابهم الله به ...و مواساتهم ففي ذلك راحة للقلب و تصبير على المصائب .
26. - حضور مجالس الذكر و مخالطة الصالحين...فمنهم نرى الطريق الصحيح ...و مجالسهم تحفهم الملائكة ...و أوقاتهم عمار الأعمار ...فهناك تلين القلوب و تعظم الهمم و تهون في النفس كل مصيبة...و فيها دراسة لحالة الاصطفاء بأن اختارنا الله من بين الأمم ...بأن كنا خير أمه أخرجت للناس...إذ أنجانا الله من مصائب أعظم و الله قد حفظنا و جعلنا من عبادة المؤمنين يوم أن أظل كثيراً من خلقه .
27. - طرد التفكير بطرد الشياطين و ذلك بقراءة سورة البقرة في البيوت
28. - قد يصيب الإنسان اليأس و القنوط بسبل حياته...و يحس أنه قد ظل الطريق ....لذا يجب أن نتذكر الأشياء الايجابية في حياتنا فهي تعطي المرء دافع نفسي قوي للنهوض مرة أخرى من هذه الكبوة .
29. - الانشغال بالأعمال الإصلاحية الخيرية ففيها صفاء للنفس.. و تنمية لحب العطاء ...و قتل للخواء الذي يعشش بالنفس... و حب البذل للآخرين ....وكلها من مصادر السعادة .
30. - من أهم الأشياء لأبعاد الهموم و كثرة التفكير...هو معرفة المسببات الحقيقية و دراستها و بحث كيفية التخلص منها ...و ذلك بطريقة مقننة و مرتبة .
31. - إذا كان المسبب مشكلة تخص أكثر من فرد فيجب توزيع الواجبات اللازمة لحلها ...و بذلك تقل الهموم و تتوزع على الأفراد و لا تتركز على فرد واحد
32. - لا نهرب من مشاكلنا ....بل نعالجها فكل الطرق التي نهرب بها من مشاكلنا تؤدي بنا إلى نفس مستنقع المشكلة
33. - من فرج هماً لمسلم فرج الله همه يوم القيامة و من نفس كربة من كربات الدنيا نفس الله له له كربة من كربات يوم القيامة ..و إن الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه...تلمس هموم المسلمين و ومواساتهم ففيها مواساة للنفس و عون من الله
34. - عدم النظر إلى الوراء الذي لا يخدم طريقنا الذي نسير فيه...فالأمور قد كانت و كلمات اللوم لا تفيد بل هي للهم تزيد .
35. - عندما يكون مصدر المشكلة خطأ من شخص ما... فإن العفو عنه يعطي النفس ارتياحاً داخلياً....أما إذا كنت أنت المقصر فالاعتذار و تقديمها بطريقة لطيفة هي الواجبة .
36. - لنخلص في جميع أعمالنا لله ...و احتساب جميع المصائب عنده ...بمعنى أن لا ننتظر ممن حولنا الشكر ...و لا نجزع مما أصابنا من الكروب و الهموم ....فهي أحزان الدهر التي تمر و إن احتسبناها أجرنا ...و إن جزعنا منها فقدنا ثواب الصبر و تجرعنا مرارة المصيبة .
37. - كيف نحل مشاكلنا ...باعتقادي هي بأشياء ثلاثة : بفهم المسببات و الأطراف وحسن التصرف
المسببات : فنتقصاها من أطرافها و من جذورها ...و محاولة الوصول إلى منشأها ثم نعالجها
الأطراف : نفهم نفسياتهم و نحاورهم بل ...و ننزل لفهمهم في فهم مشكلتنا ...فليس من المعقول أن تتحاور مع أشخاص أصلاً لم نلتقي و إياهم في فهم مشكلتنا.... ومن الأطراف أيضاً نحن كمشاركين في المشكلة ...فيجب أن نضع الضوء على أنفسنا و فهمنا لقضيتنا ....فليس كل فهمنا للحلول هو الصحيح... بل نجعل أنفسنا في موضع الاتزان حتى لا يختل الميزان ...ميزان الحكم على الأشياء .
حسن التصرف : أو هو استخدام الطرق الصحيحة للحلول....قد نملك في بعض الأيام طرق صحيحة للحل و لكن لا نملك أساليب موصلة للحل...أو قد نملك تشخيص صحيح للمشكلة و حلولها و لكن لا نملك عرض مقبول لطرحها...و أغلب المشاكل تسقط في هذا الاختبار...فكل الأطراف تريد الحل و كل الأطراف تبحث عن حل ...لكن نحتاج إلى من يفهم نقاط التقاطع في الحلول بين الطرفين...فيقاربهما من بعضهما .
38. - لن يفهمك الآخرون إن لم تفهم نفسك....بل إن لم تقدم نفسك بطريقة سهلة للناس .
39. - في نظري أن المشكلة تعني ( وقوع خطأ ) والخطأ يستحسن أن يعتذر منه أو يغفر عن...فإذا كنت المخطئ فأجمل شيء تقدمه هو الاعتذار...و أجمل و أكرم ما يقدمه إنسان قد أخطأ عليه إنسان أن يغفر عثرته و أن ينسى زلته...مهما كان فداحة ذلك الخطأ .
40. - قد يكون الخطأ تراكمي...و الخطأ التراكمي هو الخطأ الذي يرسخ في بعض النفوس الحساسة...فمع الوقت يترسب حتى يملأ حياته...فلا يطيق صبراً على اختزانه فينفجر بشكل يزعج من حوله...و المشكلة هنا أن من أخطأ لا يحس بذنبه ....و ذلك لأنه كان يخطئ على شكل جرعات بسيطة...و المخطئ عليه يخزنها في نفسه حتى ضاقت عليه نفسه...لذا الحل هنا يحتاج إلى سعة صدر و حلول إيجابية طويلة تزيل ذلك الاحتقان .
41. - المصارحة هي صابون القلوب ...و المكاشفة هي أول خطوات العلاج...تقدم بلطف و صارح بعطف...و كن على استعداد أن تعترف وتعتذر و تصفح .
42. - هناك المشكلات المكتوبة و المقدرة...التي قدرها رب العالمين...و مضت فينا...فلا نستطيع أن نتلمس لها حلاً جديد ...فعلين الرضا بحمد رب العالمين ...و تزويد النفس باليقين ...و الدعاء بالتثبيت من رب العالمين ...فهي قضاؤه و قدره فلا راد له
43. - خيبات الأمل....هي مشاكل تنتج عن خط إيجابي يسير فيه إنسان...فيصتدم بأن واقعه غير الذي يسير فيه...بل إن كل الإيجابيات صارت نتائجها إلى سلبيات....و هذه السلبيات...يجب أن نتدارسها مع أنفسنا...فقد نعتقد أننا كنا نسير بخط إيجابي... و لكن لو دققنا النظر لوجدنا أننا ألبسنا مسارنا هذا الاسم ...وهو لا يتسع له بل هو طريق سلبي...أو قد يكون هذا الطريق إيجابي ....و لكن من حولنا لم يحترموا أو يقدروا أو يتعايشوا مع خطواتنا فكانت خطواتهم مخالفة لمسارنا...فأصبحنا نشكك في أنفسنا....أو أن خطوط تفكيرنا كانت إيجابية و صحيحة و لكن لا تناسب الواقع الذي نعيشه...فيجب أن نوازن بين هذا وذاك ...فالعيش على الواقع أمر مهم ...و النزول إلى من حولنا هو بعد بالتفكير .
44. - حتى نقف في وجه أي مشكلة يجب أن نبني سداً منيعاً لصد تيارات الحياة الجارفة عن أنفسنا و أسرنا و مجتمعنا...فيجب أن نحصن أنفسنا داخلياً دينياً و ثقافياً ...و نغذي مواطن الثقة... و ننمي التفاؤل...و يجب أن نحصن أسرنا بالتثقيف و التحصين الداخلي الذي يقي من هزات المصائب ....و أن نبني جسور ترسم الشفافية بيننا و بينهم...و جسور تجعلنا نقف إلى مشاكلهم و تجعلهم يقفون إلى مشاكلنا بلا خوف أو وجل .
45. - الاستعانة و الاستشارة بأناس نعتقد بأنهم سيفيدوننا في حلول مشاكلنا....و الحذر الحذر بأن يدخل أناس لا يزيدوننا إلا إرباكاً و تعقيداً
46. - أنصح بالبحث في البرامج الخاصة بالبحث بين كلمات القرآن فالبحث عن الآيات التي تحتوي ( مصاب - فرج - هم - كرب - نجاة - ضيق - انشراح - يسر - عسر - صبر - سرور - فرح - ) وكافة الكلمات المشتقة منها فبإذن الله أن الدواء بتكرارها و الأستطباب بها
47. - تذكر أن كل مصيبة هي هينة إذ لم تكن بالدين فمصائب الدين هي التي لا تهون إلا بتوبة من المذنب و قبول من الله سبحانه وتعالى .
الحياة الزوجية قواعد عامة في الحياة الزوجية :
1. - يجب أن يتعرف كل طرف على الطرف الآخر.... ولا يقف ذلك التعرف عند حد فمع الأيام ستكتشف أشياء جميلة...أو ستبين لك الأيام أنك كنت غافلاً عن أشياء مهمة و مهتماً بأشياء جانبية... و إن أصعب سنوات الزواج هي السنوات الأولى منه... وذلك لعدم المعرفة التامة بين الطرفين .
2. - يجب أن نعلم أن كلاً من الزوجين عاش كل سنوات عمره السابقة وسط بيئة معينة و عادات معينة و تقاليد تختلف من أسرة لأسرة...لذا يجب أن لا ننزعج من اختلاف النظرات أو العادات و التقاليد بل نحاول أن نتأقلم معها .
3. - العادات التي لا تناسبنا في الحياة الزوجية... يجب أن نتذكر أن هناك عادات أيضاً لا تناسب الطرف الآخر ...فاللطف في التغيير أو الصبر .
4. - الذي لا يناسبنا و نحس أنه خاطئ يجب أن نتعامل معه بحكمة ...فما رسخ في سنوات يجب أن لا يغير بيوم و ليلة...فهو يحتاج إلى مدة لكي يتم التغيير بأقل الأضرار .
5. - لتكن هناك بعض التنازلات من الطرفين حتى تلتقي و جهات النظر في خط المنتصف .
6. - المخالفات الدينية يجب أن تغير...و لكن ليكن بالحكمة و الموعظة الحسنة .
7. - عند حل المشاكل الزوجية قدم بين يدي حلولك أشياء مهمة....دعاء و استخارة ...و صدق و صدقة... و هدية و بسمة .
8. - عندما نقدم على الخوض في حل المشاكل الزوجية...يجب أن لا نقنع أنفسنا بأن حلولنا هي الأفضل و هي الصحيحة...بل يجب أن نجعل مجالاً في الذهن بأن احتمال خطأنا و صواب الطرف الآخر
10. - عندما نجد أن نقاط الالتقاء مفقودة يجب أن نؤجل الحوار لوقت آخر .
11. - يجب أن لا ندخل المشاكل مع بعضها بل نركز على المشكلة الأصلية .
12. - يجب أن لا نذكر محاسننا على الطرف الآخر أو مساؤه علينا ..فذلك يؤجج حب الانتصار للنفس .
13. - يجب أن نجمع النقاط التي نتفق عليها ثم نتباحث بنقاط الالتقاء .
14. يجب أن لا نسفه آراء الطرف الأخرى....بل نوافق عليها ثم نعرض رأينا...مثلاً...نعم أنا أتفق معك في كثير من كلامك....لكن ....
15. - عندما تحس أن النقاش قد يسبب مشاكل أعظم.. أو يزيد الفجوة يجب أن نوقف النقاش.
16. - أنصح أن يكون النقاش بعد نزهة قصيرة أو دعوة إلى وجبة في مطعم مناسب....أو لتكن في فندق يستأجر للتغير عن الملل و الرتابة و لإظهار الحب و حسن النوايا .
17. - أنصح أن لا تؤثر أي مشكلة على الجو العام للبيت...فنحاول أن لا تؤثر على تعاملاتنا مع أبناءنا و على طريقة حياتنا.
18. - يجب أن يكون تأثير المشكلة على نفس المشكلة و لا أن يتعداها إلى كافة شئون الحياة الزوجية...فمثلاً لو كانت المشكلة بعدم اهتمام الزوج بمتابعة أبناءة في الدراسة...فلا نجعلها حرباً عليه في عدم شراء الأغراض ...أو عدم الموافقة بالتواصل مع الأهل و هكذا.
19. - من الحلول أن نتفق على أن يؤجل حل المشكلة إلى فترة زمنية محددة بعد أن يراجع كل شخص نفسه...فعندما نؤجلها إذا كانت تؤجل فعندها النفسيات سوف تكون مختلفة و الحوار أكثر فائدة .
20. - لا يكن حلنا لمشاكلنا بتأجيله إلى أجل غير مسمى...فمع الوقت سوف تنفجر في وجوهنا و تدمرنا بشكل أكبر
21. - عند وجود المشاكل الزوجية... ألتمس أفضل ما يحب الطرف الثاني و تقرب إليه به .
22. - عندما تريد أن تتناقش مع الطرف الآخر... تذكر محاسنه و جميل أفعالة .
23. - عندما تريد أن تتناقش مع الطرف الآخر.... أنصح أن يكون قبل النقاش تذكر و استعراض أشياء جميلة في الحياة الزوجية...مثل صور الفرح أو لقطات فيديو سعيدة...فتذكر هذه الأشياء يعزز الجانب الإيجابي بعلاقتكم ...و يقوي حب التوصل لحل .
24. - حاول بقدر الإمكان أن لا يتدخل أي طرف في خلافاتكم...و لكن قد تضطر إلى إنسان خبير أو شخص حكيم أو الاستفادة من تجربة إنسان مجرب .
25. - الخلافات الزوجية غالباً تكون خلافات أسرية ( مع الأهل ) خلافات بين الزوجين ...خلافات مادية معيشية ...خلافات من أجل الأبناء ...فيجب أن لا تخلط كل واحدة مع الأخرى
الخلافات الزوجية :
1. - لكل مشكلة في الحياة الزوجية حل ....و لكن قد لا يكون حلاً كاملاً....نطمح و لا نطمع .
2. - هناك في الحياة الزوجية مشكلات و هناك ابتلاءات....فالمشكلات هي التي تكون قابلة للحل حتى لو كانت حلولها صعبة....أما الابتلاءات فهي التي قدرها الله سبحانه و تعالى علينا...مثل مشاكل عدم الحمل أو التعدد أو طبائع أو تركيبية نفسية أو مشاكل صحية طارئة...فهذه يجب أن نتأقلم معها بقدر الإمكان .
3. - عندما تقدم على حل مشكلة ..يجب أن لا تكون قاسي و لا أن تكون عاطفي فالتوازن مطلوب .
4. - طرق الحل التي تناسب الزوجات هي طرق مختلفة عن الطرق التي تقدم للأزواج ...فتقدم بطريقة تناسب الطرف الآخر .
5. - أنت أعرف الناس بزوجتك فقدم حلول تناسبها...لا تقتبس حلول من الكتب أو الدوريات و تقدمها جامدة...بل استفد من خبراتهم و أمزجها بمعرفتك ...فهناك تكون خلطة ناجحة بإذن الله تعالى .
6. - تزخر المكتبات العربية بالكثير من الكتب التي تتحدث عن إنهاء المشكلات الزوجية و لأسف أغلب الكتب هي غربية...فيها أشياء مناسبة .. و أشياء كثيرة لا تناسب... فقد وضعت بناء على تجاربهم التي تحكم علاقاتهم الزوجية..استفد منها بقدر حاجتك و تأكد أنها تناسبك .
7. - أنصح كل زوج مقبل على الزواج أن يأخذ دورة بالبرمجة العصبية للمبتدئين و كذلك دورة في فن التعامل .
8. - كذلك انصح أن ينظم إلى الدورات التي تنظمها الجمعيات الإصلاحية و التثقيفية عن التعامل مع الحياة الزوجية .
9. - أزرع في نفس زوجتك الثقة بالقدرة على حل المشكلات ...وذلك بمشورتها عندما تمر عليك مشكلة خارج الحياة الزوجية و طلب أن تقدم لك الحلول....فبذلك أنت تعلمها المقدرة على علاج المشكلات بشكل تمارين ...و تعطيها دفعة معنوية على بناء الأفكار سوياً... و تعزز من ثقتها بنفسها....و كم تكون الفرحة لو تقدم حلولها على حلولك...فحتماً ستجد صداها و لو بعد حين ...و الشيء ينطبق على الزوجة و مشاكلها فلها أن تشرك زوجها .
10. - يجب أن نعلم أن ليست الحلول الصحيحة هي التي توافق أهواؤنا و تناسب رغباتنا ...لذا لنكن واقعيين .
11. - حل المشاكل بطريقة الورقة و القلم.. أعتقد أنها طريقة مناسبة لبعض المشاكل... أمسك ورقة و أكتب المشكلة و الحلول و مميزات و عيوب تلك الحلول .
12. - لا يطرح النقاش في وقت العناء و التعب ...فالوقت قبل النوم غير مناسب فهو مجمع تعب يوم كامل و قد يكون وقت طلب النوم من أحد الأطراف...و كذلك وقت الوجبات الغذائية...أختر الوقت المناسب لتحصل على الحل المناسب .
13. - لتعيش في سلام ألتمس الأعذار .
14. - ناقش و لا تجرح...لمح و لا تصرح .
15. - لا تحاور أو تناقش في مشكلات هي ابتلاء من الله سبحانه و تعالى ...بل يجب أن نتقبلها و أن نوطن أنفسنا عليها ..و أن نصبر و نحتسب ...و أن نتذكر أن الله إن حرمنا من هذه الأشياء فقد أعطانا خيراً كثيراً ...و أن الله مخلف علينا إن صبرنا بأجر .
16. - هناك شيئين لا تهدد بهما ...و إذا كنت لا بد فاعلا فلا تجعلهما أداة تقتل ألف مرة بهما قبل أن تنفذ بهما ( التعدد و الطلاق )
17. - لن تكون أقوالك مقنعة إن لم توافق أقوالك أفعالك.
18. - لا مانع من أن نستخدم الطرق المجربة من العلاج بالطرق الجديدة ...الإيحاء - البرمجة العصبية .
التعامل مع الأبناء و مشاكلهم :
1. - يجب أن نؤسس أساساً قوي في تربية أبنائنا و ذلك حتى لا نتعب في آخر أعمارنا .
2. - التربية و التعليم و القدوة هما أساس كل بناء للأبناء .
3. - تلبية طلبات الأبناء كافة لا يعتبر من التربية الصحيحة و رفضها بالكامل كذلك ...عطفنا لا يؤثر على أن نختار ما يناسبهم و أن نقدم ما ينفعهم و أن ننزل إلى رغباتهم .
4. - تعرف على أصدقائهم كن بشوشاً معهم ...أدعهم لضيافتك في بيتك . ...فذلك يتيح لك التعرف و بقرب على من يماشي .
5. - علمهم الشفافية بالتعامل ..و الوضوح بالحياة .
6. - لا تفرض عليهم هوايات أو تلزمهم بدراسة تخصصات معينة...فأنت تجعلهم يعيشون بجلباب أبيهم و يوماً ما سوف يخلعونه إلى غير رجعة .
7. - أشاركهم بهمومك ...أطلب مساعدتك في بيتك من الصغر فذلك يزرع الثقة و تجني أنت الأرباح .
8. - أساس كل انحراف هي الخلافات الزوجية ...و كل بيت لا يخلوا من ذلك...و لكن الحذر الحذر أن يشعر بها الأبناء .
9. - لا تضع أبنائك في خيار صعب حاسم في أمور حياته الشخصية...لا تقل له يا أنا يا أصدقاؤك...فمن السهل أن يختار الأصدقاء و تخسر أنت أبنك
10. - مرحلة المراهقة هي مرحلة عصيبة و فترة حرجة...هي فترة تغير فسيولوجي و نفسي ...و انتقال من الطفولة إلى عالم الكبار...كن معهم و قم معهم خير قيام في هذه المرحلة.
11. - في مرحلة المراهقة أجتنب فرض الأشياء عليهم... اتجه إلى الإقناع و التواصل
12. - عندما يسلك ابنك طريقاً خاطئ ...فيجب أن لا تلتزم الصمت...أمسكه برفق و وجهه بحنان و أخبره عن رأيك و اطلب منه رأيه .
13. - عندما تكتشف أن أبنك قد قام بعمل خاطئ ...تماسك و أخبره بعلمك...و لِن عليه ...و إن رأيت أن هناك أحد أقرب إليه منك فدعه يخاطبه .
14. - يجب أن يتفق الأم و الأب أن تكون جميع مشاكل الأبناء مكشوفة ...فلا يصح أن تخبئ الأم عن الأب أي مشكلة يتعرض لها أبناؤهم....لأن هذا هي بداية استعظام المشكلة...فالأبناء قد يستغلون عطف أمهم للوصول لأهدافهم .
15. - كن قريباً لأبنائك في أول عمرهم... يكونون قريبين لك في كل مراحلهم .
16. - الغياب عن البيت بكثرة هو أحد أسباب البعد بين الأبناء و الآباء...و هناك الغياب الفكري عن البناء رغم التواجد في البيت فيجب أن يحذر منهما .
17. - جميل جداً أن تجد الفتاة أو الفتى حضناً دافئاً تبث إليه الأحزان في وقت الشدائد....فإذ لم تتقرب الأم لفتاتها و الأب لأبنه ...فعند وقوع المصائب ...يصعب التوائم في وقت قصير...فمعرفة النفسيات تحتاج إلى وقت و التأقلم كذلك...ضع ذلك في سني عمرك الأولى مع أبنائك لتستثمرها بحلول إيجابية في مراحل حياتك .
18. - نزرع المحبة بين الأخ و إخوته من الذكور و الإناث...و نقارب بينهم ففي مراحل عمرهم قد نجدهم أقرب لفهم لبعضهم....من فهمنا لهم...فالتقارب العمري يسهل بينهم التلاقي و معرفة الطرق السليمة للتعامل مع كل نفس و كل مشكلة .
19. - ننمي حب التعاون بين الأبناء...و نشركهم في حل مشاكلنا و مشاكلهم و نحسسهم بقيمتهم بيننا .
20. - إن حدث خطأ من الأبناء...فا أعلم أ هناك خطأ في التربية....و أن الأساس كان هشاً...و أن المصداقية قد إنعدمة ...و أن الأمانة قد غفل عنها في لحظة و ضيعت ...فيجب مراجعة النفس من جديد .
الخلافات مع الأهل ( الزوج مع أهل الزوجة و العكس ) :
1. - أعمل للمستقبل...حتى لا تقع في هذا الأمر وثق علاقتك مع أهل الطرف الآخر بوثاق قوي من أول أيام الزواج...بالسؤال عنهم و بتقديم الهدايا لهم و خدمتهم و الوقوف على طلباتهم...فيجب أن تقدم هذه الأشياء و أكثر لأنك تبني بيتك و بيت أبنائك ...فلا يجب أن يعيش أبنائك على خلافات أو علاقات هشة مع أعمامهم أو أخوالهم .
2. - لا تتدخل في أي مشكلة لزوجتك مع أهلها أخوتها ...فالتدخل في مثل هذه الأمور قد يضعك في موقف حرج أو لا تتمناه و كذلك الزوجة .
3. - الوالدين هما تاج الرأس ...و هم محل التقدير و الاحترام... قد قرن الله طاعتهما بطاعته...فلا تجعلهما محل خلافات بينك و بين زوجتك .
4. - كن متزناً بأقوالك لا تذكر محاسن زوجتك عند أمك... فالغيرة قد تشعل القلوب فكم ربت و تعبت و تحسسها أنك صرت إلى غيرها...لكن أحمد الله و تشكر بأن الله وفق أمك لأن تختار هذه الزوجة على نظرها... فهنا ثناء على حسن اختيار الأم يرفعك و زوجتك في عينها ....و يزيد من محبتكما في قلبها .
5. - لا يسمح لأي من الزوجين أن يتعرضا للوالدين نقداً أو عرضاً...فهما إن كان فيهما أخطا فخطأهما يجب أن يستحمل... و إن كان فيهما أي تقصير فيجب عنه يغفل...فلا تعرض العيوب فليس هناك إنسان عاقل يرضى بأن تنتقد والديه .
6. - و كذلك إذا كان هناك عيوب و نقائص من زوجتك ...لا تشكوها على أمك فأنت بذلك تحرق قلب أمك... و تقلل من قيمة زوجتك .
7. - لا تقارن بين الأخوات و الزوجات فكلاً له مكانته
8. - عندما تحس أن هناك نفور أو تباعد بين زوجتك و أحد والديك.. اشتر هديتين واحده قم بإهدائها للزوجة ...و الأخرى أطلب من الزوجة أن تقدمها لأمك .
9. - أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم...اجعلها دائماً نصب عينيك .
10. - لتكن أنت قدوة بتعاملك مع والديك ...حتى يستطيع الآخرون تقديم نفس هذا التقدير .
11. - لا تمنع الزوجة من زيارة أمها أو أبيها و أهلها ...فلهم حق و لهم في قلبها حب ...فمنعك إياهم تحسسها بنقص في تقديرك لهم و لها .
12. - كل المشاكل تحل... ما لم تخرج من أسوار البيوت ...أو تظهر أمام الأطفال .
13. - أعرف طبائع أهلك و طبائع زوجتك ...و لتكن أنت حلقة التواصل بينهما .
14. - تذكر دائماً أن لا تتأخر بعمل الواجب في ظروف الملمات ...كن معهم في أزماتهم في همومهم ...شاركهم في أفراحهم و مسراتهم
مصــيـبـة الـمــوت :
قد تفجعنا الحياة بهادم اللذات ..لأحد ممن يعز علينا أو ممن نحبهم و نعزهم فكيف نتعامل مع هذا المصاب :
1. - الصبر و عدم النياحة . ورواه الشيخان وأحمد والترمذي عن المغيرة بلفظ: " من نيح عليه يعذب بما نيح عليه ".
2. - الدعاء للميت فأول لحظات الآخرة هي لحظات السؤال و حري بنا لمن أحببنا أن ندعو لع بالثبات .
3. - لا يلهينا العزاء عن الدعاء .
4. - و لا يتعبنا العزاء عن قيام الليل و احتساب الأجر و الدعاء للميت .
5. - تذكر أوقات الإجابة و الدعاء لهم .
6. - التعجيل بدفنه .
7. - الصبر عند الصدمة الأولى .
8. - كن ثابتاً و لا تهزك المصيبة حتى لا تؤثر بمن حولك .
9. - الأيام التي بعد العزاء هي الأيام التي تعود فيها النفس لتذكر المصاب... حاول أن تشغل نفسك بما يسليها عن مصابها .
10. - أخرج إلى الناس و خالطهم ...فذلك حري أن يفك قيود الحزن عن النفس .
11. - حاول بأسرع وقت أن تنهي جميع الأشياء التي تخص الميت ..و ذلك حتى لا تستمر بمواجهة الذكريات .
12. - لكي تفيد الميت بادر بعمل خيري يدر عليه الحسنات وهو في قبره .
14. - لا تتفرد بنفس و وحدتك... كن مع أقرب الناس إلى قلبك ...و حاول أن تبادلهم مشاعرك و أحزانك .
15. - تذكر مصيبة الأمة بممات خير البشر محمد صلى الله عليه و سلم فهي خير عزاء و دون وفاته أهون .
لا تفجع من حولك بخبر المصيبة...فترفق بهم أو أرسل ألطف الناس و أحكمهم لإبلاغهم بالخبر .
أسأل الله العزيز أن لا يفجعنا بعزيز و أن يثبتنا عند المصاب .
الأموال و الأرزاق :
قد نصاب بدنيانا بمصية فنخسر أموالنا و تتعثر أقدامنا في طريق جلب أرزاقنا و لكن لنتذكر عند المصاب أن :
1. - عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو أنكم توكلون على الله حق توكله ، لرزقكم كما يرزق الطير ،
تغدو خِماصا، وتعود بِطانا " .
2. - أن الأرزاق مقسومة و الأيام محسومة ...و أننا نسعى في هذه الحياة لطلبها و فعل الأسباب في سبيلها ...أما أمر قطافها و تحصيلها ففي يد الله .
3. - أعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا و أعمل لآخرتك كأنك تموت غداً .
4. - ضع لك قاعدة في الحياة لا تضع البيض في سلة واحدة .