هذه اللعبة ايضا خاصة بالبنات (الصبايا) الصغيرات والتي في سن سبع الى عشر سنوات
هي للبنات واحيانا تكون للاطفال الذكور
مكان لعبها :
في الحارات وتحت المنازل تلعب في كل المناطق والمدن قديما ويلعب بها احيانا كل الجنسين الولد والبنت معا ومسرحها مثلما ذكرنا تحت المنازل وامام مرأى ومسمع من كل المارة في الشارع والساحات واماكن قضاء وقت الفراغ لدى الاطفال لعبة جميلة شيقة ارشادية دينية ترسخ في ذهن الاطفال محبة الله وطاعته وكيف يكون احوال الناس الخيرة عند الله وكيف يكون احوال الناس السيئة والعاصية لكلام الله جل علاه..
الهدف منها :
تعميق محبة الخير وكراهية الشر في النشيء الصغير وجيل الغد ..فبالخير تنمو النفوس النقية وتسمع كلام الله فيكون جزاؤها الجنة .. أما النفوس الضائعة والشريرة والعاصية لاوامر الله فمصيرها النار وهكذا يعرف الاطفال معنى الجنة والنار والجزاء والثواب ولمن تفتح ابواب الجنة والنار .
لعبة شيقة وكم لعبناها في فترة الطفولة بكل فرح فهاهم اطفال مدينتي وهم يلعبون هذه اللعبة (الجنة والنار) يتباهون بكل فخر وحبة بل وتحد وبالذات اصحاب الجنة لفوزهم بها بسبب اعمالهم الطيبة والخيرة ..
• في البدء ينقسم الاطفال الى صفين متجاورين او متقابلين ، هكذا يتفقون صف يطلق عليه اهل الجنة ، والصف الاخر يطلق عليه اهل النار .. ما اروعهم !! طفولة مدينتي وهم يمثلون باداء جيد هذه الصفات الحميدة للذي سينال الجنة باذن الله بعمله الطيب ، وفي جو طفولي يأخذ كل الاطفال مواقعهم في الصف الذي توزعوا فيه وماهي الا لحظات ويسدل الستار حتى تنطلق حناجرهم مجلجلة في سماء مدينتي في هتاف عال وتنافسي وبأعلى الاصوات الرقيقة للصبايا والصبيان يهتفون فرحين كل صف يذكر محاسنه فنجد صف الجنة ماشاء الله محاسن لامثيل لها اما صف النار فلا توجد لديهم محاسن بل مآسي وخزي وعار ..
• هكذا هي اللعبة (الجنة والنار )
فيردد الاطفال في حوارية جميلة حقيقية تؤكد بالقول والفعل ماذا وماهو مصير كلٍ من اهل الجنة واهل النار .
ويبدأون بالتجاذب والاخذ والرد حسب انتماء اطفال الصف الى افعاله فأهل الجنة يرد عليهم السلام واهل النار تنبذهم اعمالهم فلا سلام لهم ..
فيبدأون اصحاب النار في خزي وعار منكسي الراس يرددون :
السلام عليكم يا أصحاب الجنة ويذكرون محاسنهم وكيف وصلوا الى هذه المرتبة الرفيعة فيهتفون معا باعلى اصواتهم :
- السلام عليكم ياأهل الجنة
- الخير لكم يا أهل الجنة
- فيتقبل اهل الجنة السلام وهم مشرقو الرؤوس والابتسامة تملأ محياهم فرحين مستبشرين فيرددون اصحاب الجنة باسمئزاز وحزن وأسى لاهل النار وما اوصلهم اليه بسبب افعالهم السيئة وعصيانهم لامر الله في حياتهم فيرددون باعلى اصواتهم :
- تف عليكم ياأهل النار
- تف ولكم الخزي والعار
ياأهل النار
هكذا ياسف أهل الجنة لاهل النار لأن أعمالهم وافعالهم السيئة هي التي جعلتهم من اهل النار ما أجملكم من اطفال وماأروعكم في هذه الحوارية الجميلة هكذا تستمر هذه التحاورات الطفولية وتشتد المشادات بينهم الى ان يتعاركون وفي النهاية لهذه اللعبة يتزاعلون ويتخاصمون بحنق شديد لكن ببراءة الطفولة السمحة ويتقافزون وكل واحد في النهاية يريد ان يكون في صف اهل الجنة ويتسامحون ويذهب كل طفل وطفلة لحالهم وتتكرر هذه اللعبة بفرح طفولي وتاكيد ومعرفة على حقيقة الانسان العاصي الذي لايطيع الله في افعاله واعماله هذا ماتعمقه اللهبة في النفوس الصغيرة الطاهرة محبة الخير والبعد عن الشر لعبة ارشادية دينية مفيدة فاصحاب الجنة لهم الف سلام واصحاب النار لهم الخزي والعار .
منقول
[b]