[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] انتهت مباراة سانتياجو بيرنابيو يوم الثلاثاء الماضي بين اثنين من أسياد الكرة الأوروبية على مر التاريخ بفوز ريال مدريد بثلاثية نظيفة على أياكس أمستردام ضمن الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا.
ملوك إسبانيا انتزعوا ثلاث نقاط مهمة في الصراع للوصول إلى دور الستة عشر من دوري الأبطال أمام فريق منظّم و خطير.. يمتلك كامل المؤهلات للعب أدوار طلائعية في المسابقة إلى جانب كبار الساحرة المستديرة في القارة العجوز.
أداء ريال مدريد في هذا اللقاء نال استحسان الجميع خاصةً بعد عودة ريكاردو كاكا إلى أدائه الساحر و حسمه للمباريات بأهدافه الجميلة و تسديداته التي لا تصد و لا ترد كما كان أيام تألقه مع إيه سي ميلان.
و ما زاد من إعجاب متتبعي كرة القدم بالأداء المميز الذي قدمه نجوم ريال مدريد أمام الأياكس هو اللعب الجماعي و قوة اللمسة الواحدة عند لاعبي خط الهجوم بالإضافة إلى السرعة و الدقة التي بات يمتاز بها الفريق في شن هجماته المرتدة و استفادته من أوزيل الذي يسهل المأمورية في اختراق الدفاع المتراص في كل مرة يستلم فيها الكرة خلف المهاجمين.
لكن ما يزال جوزيه مورينيو في حاجة إلى بذل المزيد من الجهود و جعل الفريق أكثر اكتمالاً و قوة مما كان عليه من ذي قبل أمام الأندية الكبيرة و لعل ضعف الارتكاز في الفريق من حيث قطع الكرات (بالمقارنة مع برشلونة مثلاً) و عدم قدرته على استرداد الكرة بسرعة و العودة للضغط في منتصف ملعب الفريق الخصم قد تؤدي إلى فشله في التحكم في مجريات المباراة و تنازله عن الاستحواذ على الكرة في فترة من الفترات مما يمنح الفرصة للفريق الخصم بالتقدم إلى الأمام و تهديد مرمى إيكر كاسياس.
و بالعودة للحديث مجدداً عن خط الوسط، يبدو من الواضح أن ريال مدريد يمتلك جوهرة في صفوفه و هو لاعب الوسط الإسباني تشابي ألونسو الذي يجب الاستفادة أكثر من تمريراته الطويلة و الدقيقة و جعلها مفتاح الوصول إلى المرمى في بعض الأحيان خاصةً في حال اعتماد الفريق الخصم على مصيدة التسلل أو الدفاع المتقدم.
أما بالحديث عن خط الدفاع، فالنادي قد يحتاج لتعزيز قوي في الانتقالات الشتوية المقبلة أو ربما الانتظار حتى الصيف القادم لإجراء ذلك و الدعاء كثيراً حتى يقوم ريكاردو كارفاليو بمراجعة نفسه و نسيان مشاكله مع منتخب البرتغال إذ يبدو مستواه مهتزاً منذ اعتزاله اللعب دولياً!
هذا اللاعب الذي كان أفضل مدافعي ريال مدريد في الموسم الماضي ليس الشخص الوحيد المطالب بإعادة ترتيب أوراقه لأن بنزيمة أيضاً في حاجة لحسم بعض الأمور.. وعليه أن يختار ما إذا كان يريد أن يصبح لاعباً لا يعرف سوى الطريق إلى الشباك أم صانع ألعاب يهدي زملاءه فرص التسجيل أمام منطقة الجزاء أو داخلها!
و في الأخير.. هناك شيء يدركه الجميع و هي حقيقة لن تخفى علي أحد.. أن ريال مدريد يمتلك الضربة القاضية في كلتا يديه ( كاكا و رونالدو)! و الفريق ليس في حاجة إلى شيء سوى احتراف لاعبيه التناغم في التمريرات و النظرة الأولى بعد استلام الكرة.. و تظل الثنائيات و المثلثات هي أكبر سلاح لهزم أي فريق كان.
المصدر :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]